بلينكن بيتأكد إنه لازم يقدم فرص محترمة للفلسطينيين
وأفاد السيد أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بأنه من الغير الملائم الضغط على الشعب الفلسطيني للمغادرة من قطاع غزة، وبدلا من ذلك ينبغي أن يسمح لهم بالعودة إلى أراضيهم عندما تتاح الفرصة لذلك.
وأدان بلينكن التصريحات اللي قالها عدد من وزراء إسرائيل اللي طالبوا إن الفلسطينيين يروحوا يعيشوا في أماكن تانية في الشرق الأوسط.
وبينما يستكمل الوزير الأمريكي بلينكن جولته الحالية في منطقة الشرق الأوسط، فقد تمت إدراج قطر ضمن الوجهات التي يزورها.
بعد تقارير عن قتل ما يصل إلى 70 شخصا في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، جاءت تصريحات الوزير الأمريكي للشؤون الخارجية بلينكن ليعبر عن آرائه.
من مخيم جباليا، يظهر في لقطات مصورة جثث ملقاة تحت أنقاض مبنى مدمر، ومعظمها لنساء وأطفال.
وقال متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي لبي بي سي إنه “تحرك ضد هدف عسكري أثناء شن الغارة”، وإنه “ليس على علم بعدد الضحايا المذكورين”.
وقال إن القوات المسلحة تعمل على تفكيك كل قدرات حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ردا على الهجمات الوحشية التي تمت من قبلها.
أضاف أنه “يتبع القانون الدولي ويتخذ التدابير المتاحة للتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين.
” وأشار إلى أن الوزير الأمريكي بلينكن يولي اهتماما كبيرا للقضية الفلسطينية والتوترات في الشرق الأوسط.
وقد قتلت أكثر من 60 شخصا يوم الأحد في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، في حادثة مؤلمة.
منذ بداية الحرب، تعرض مخيم جباليا للاجئين للقصف عدة مرات، بعد هجوم الحركة الذي استهدف جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونتج عن الهجوم الذي نفذته حركة حماس مقتل حوالي 1200 إسرائيلي، والأغلبية العظمى من الضحايا كانوا من المدنيين، كما تم احتجاز ما يقرب من 240 رهينة.
وزير الخارجية الأمريكي، بلينكن، لديه دور هام في التوصل إلى حل للأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
الوضع في الشرق الأوسط يستدعي جهودا دولية مكثفة لتحقيق السلام والاستقرار.
وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة وقوع حوالى 22000 قتيل فلسطينى، نتيجة العمليات العسكرية التى تقوم بها إسرائيل ضد القطاع.
قالت الوزارة إن 113 شخصا قتلوا في القصف الإسرائيلي خلال الفترة الزمنية السابقة لمدة 24 ساعة.
قال وزير الخارجية الأمريكي يوم الأحد إنه “يتوجب على الفلسطينيين أن يستطيعوا العودة إلى ديارهم فور تيسير الظروف لذلك”، وأضاف أنه “لا يمكن ولا ينبغي علينا أن نضغط عليهم لمغادرة غزة”.
وعبر وزير المالية الإسرائيلي عن رغبته في أن يغادر الفلسطينيون قطاع غزة ليمهدوا الطريق أمام الإسرائيليين للعمل على استصلاح الصحراء.
في وقت سابق، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وهو سياسي يميني متطرف، بتشجيع سكان غزة على الهجرة، حلا للأزمة.
ومن الممكن أن تتبنى الحكومة الإسرائيلية الموقف الرسمي الذي يتضمن عودة سكان قطاع غزة إلى ديارهم في نهاية المطاف، وذلك دون تعديل على الكلمات المجمدة المعطاة.
لم يتخذ بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قرارا بشأن كيف ومتى سيكون ذلك ممكنا للفلسطينيين في الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، لا يزال الوضع يسوء في قطاع غزة.
يحذر مسؤولو الرعاية الصحية من أن المنشآت الطبية، بما في ذلك المستشفيات، لم تعد آمنة
قد أعلنت ثلاثة منظمات إغاثية طبية مغادرة مستشفى شهداء الأقصى، في وسط القطاع، عقب إصدار أوامر من قبل إسرائيل بإخلائه.
جائت جيما كونيل، ممثلة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى بي بي سي وأبدت “قلقا بالغا تجاه هذه التطورات”، بينما تتم متابعة الوزير الأمريكي للخارجية بلينكن والأمور المتعلقة بالفلسطينيين في الشرق الأوسط.
وأضافت المسؤولة الأممية، قائلة: “هذا يعني أن هذا المستشفى المكتظ بالأساس بالمرضى الذين يتجاوزون طاقته الاستيعابية، أصبح قطعا الآن بدون تعزيزات ضرورية لمساندته أثناء التعامل مع المصابين الذين يتزايد عددهم باستمرار”.
أكد تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 600 مريض وعامل من الطواقم الطبية تم إجبارهم على مغادرة المستشفى.
وذلك استنادا إلى ما صرح به مدير المستشفى.
وأضاف أدهانوم، في تغريدة على موقع أكس (تويتر سابقا) أن “أماكن وجودهم، حاليا، غير معروفة “.
تتزامن زيارة بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، الحالية لمنطقة الشرق الأوسط مع تصاعد حدة التوترات في المنطقة وتنامي المخاوف من اتساع نطاق حرب غزة.
صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وستة آخرون، من بينهم اثنان من قادة كتائب القسام، ذراعها العسكري، وأربعة من أعضائها، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء الماضي في قصف، يعتقد أنه إسرائيلي.
ووصف حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، اغتيال العاروري بأنه “عمل عدائي إسرائيلي صارخ” لن يمر دون أن يجاز فاعله.
أطلقت حزب الله قبل قليل صواريخ بوجه إسرائيل، يوم السبت الماضي، في اطار ما قام بوصفه كـ “الاستجابة الأولية” ردا على اغتيال العاروري.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي على قتل العاروري، قائلا “إنها لحظة تشوبها توترات عميقة في المنطقة، وفي ظل الصراع الحالي، يمكن أن يمتد بسهولة ويسبب المزيد من عدم الأمان والمعاناة في الشرق الأوسط ومنها لم يسلم الفلسطينيون”.
وقال رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان إن وفاة العاروري تأثر “على العملية المعقدة”.
كما قال بلينكن إن مقتل الصحفي حمزة الدحدوح، نجل مدير مكتب شبكة الجزيرة الإخبارية في غزة وائل الدحدوح، في غارة إسرائيلية جنوبي قطاع غزة “مأساة تفوق الخيال”.
قالت غونزاليث ، وزيرة الشؤون الخارجية الأمريكية ، “تم قتل عدد كبير جدا من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء في الصراع حتى الآن”.