إثيوبيا تبدأ إجراءات تمهيدية
أعلنت إثيوبيا، السبت، عن بدء استعداداتها لتطهير الأرض وراء «سد النهضة»، تمهيدا لبدء مل خزانه بالمياه فى يوليو المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن وكالة خلق فرص العمل وتطوير المؤسسات بولاية بينيشانغول غموز الإثيوبية أعلنت عن استعدادها لنشر أكثر من 2000 شاب لتطهير الأرض وراء سد النهضة قبل بدء الملء.
ونقلت صحيفة «أديس زيمن» الإثيوبية عن المدير العام للوكالة، بشير عبدالرحيم، قوله إن أكثر من 2000 شاب سيعملون على إزالة الأشجار والشجيرات والحجارة من الأرض خلف السد. وأوضح أنه سيتم تطهير ما مجموعه 1000 هكتار (أى ما يعادل 405 أفدنة تقريبا) من الأراضى فى غضون 45 يومًا لبدء المرحلة الأولى من عملية تعبئة المياه بحلول يوليو المقبل. ولفت إلى أن الوكالة خصصت 29 ألف بر إثيوبى (أى ما يعادل 13400 جنيه تقريبا) لعمليات التطهير لكل هكتار من الأرض، ما يعنى تكلفة تصل إلى 5.5 مليون جنيه.
وقال إن 40% من عملية تطهير الأراضى ستنفذ من شباب من مناطق حول السد، بينما تبقى نسبة 60% مخصصة للباحثين عن عمل من أى منطقة. وأشارت وكالة الأنباء الإثيوبية إلى أن السد سيقوم بتخزين 74 مليار متر مكعب من المياه كحد أقصى عند اكتمال عملية التعبئة.
كان نائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض شؤونها الخارجية، جوزيب بوريل، قد أجرى اتصالا هاتفيا، الخميس الماضى، مع مفوض السلم والأمن فى الاتحاد الإفريقى، إسماعيل شرقى، بحثا خلاله آخر مستجدات قضية سد النهضة. وذكر بيان عن الاتحاد الأوروبى أن بوريل شدد على أن «حل الخلاف مهم للاستقرار فى كل المنطقة ورحب بقرار مصر والسودان وإثيوبيا استئناف المحادثات التقنية بين وزراء الموارد المائية. وختم البيان بتأكيد «استعداد» الاتحاد الأوروبى لدعم الأطراف فى مسعاها وتبادل خبرات الاتحاد الأوروبى معها.
ويعلق بعض المراقبين آمالا على وساطة أوروبية فى ملف سد النهضة، تعتمد على توظيف أوراق الضغط الأوروبية كقضية الشركة الإيطالية المشاركة فى تنفيذ مشروع السد وعلاقات برلين القوية بأديس أبابا للضغط على إثيوبيا، خاصة فى المشاريع التنموية لتحديث الرى هناك.