النيابة المصرية
أعلنت النيابة العامة المصرية، مساء الثلاثاء، أن “المخرج شادي حبش الذي فارق الحياة عن 24 عاماً داخل حبسه في القاهرة ليل الجمعة توفي من جراء تسممه بالكحول بعدما تناول، بحسب شهادة مرافقين له، مطهراً للأيدي ممزوجاً بمياه غازية”.
وقالت النيابة في بيانها إن “حبش الذي توفي في سجن طرة في جنوب القاهرة ليل الجمعة شكا فجر اليوم نفسه من آلام في البطن، وقال لطبيب السجن إنه “شرب خطأً كمية من الكحول ظهيرة اليوم السابق على وفاته، مُدّعياً بعدم علمه قدرها واشتباهه في كون الزجاجة التي كانت معبّأة فيها زجاجة مياه”.
كما أضاف البيان أن “طبيب السجن عمد إثر ذلك إلى إعطائه مطهراً معوياً ومضاداً للتقلصات وأعاده لمحبسه لاستقرار حالته، لكن إعياءه استمر وما لبث أن أصيب بقيء فحقنه طبيب السجن بمضاد للقيء ثم بمضاد للتقلصات”.
إلى ذلك أوضح أن “حبش نقل في المساء إلى عيادة السجن حيث تبين للطبيب اضطراب درجة وعيه وضعف نبضه وضغطه، فأجرى إسعافات أولية له، وشرع في اتخاذ إجراءات ترحيله الفوري لمستشفى خارجي، وتجهيز سيارة إسعاف لنقله، وإثر سوء حالته أعطاه محاليل وحاول إنعاش قلبه ورئتيه، إلا أنه لم يستجب وتوفي”.
النيابة المصرية
“مطهر للوقاية من كورونا”
ونقل البيان عن رفقاء لحبش في الزنزانة قولهم إن “المتوفى تسمم من جراء تناوله مطهر اليدين الذي يستخدمه السجناء للوقاية من فيروس كورونا المستجد”.
وقال أحد هؤلاء، بحسب البيان، إنه شاهد حبش “وبحوزته زجاجة مياه غازية، فشرب هو رشفة منها فتذوق طعماً غريباً بها، وآنذاك ضحك المتوفى فلما سأله علم منه بخلطه المياة الغازية بمادة الكحول المستخدمة في تطهير الأيدي”.
كما ذكر الشاهد أنها “كانت تلك المرة الثانية التي شاهد فيها المتوفى يشرب مياهاً غازية مخلوطة بالكحول، وأنه علم من رفقائهما بالمحبس أنه شرب نحو زجاجتين من تلك المادة سعة الواحدة نحو 100 ملليلتر تقريباً”، وفق البيان.
إلى ذلك، أمر النائب العام باستكمال التحقيقات، ونَدْب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثمان المتوفى لبيان السبب المباشر الذي أدى إلى وفاته، وفق البيان.