بعد الغرامة والانتقادات
دفع يوتيوب غرامة بقيمة 170 مليون دولار لهيئة التجارة الفيدرالية FTC هذا العام، ومع ذلك ، فإن تهمة انتهاك قانون حماية خصوصية الأطفال عبر الإنترنت سيظل وصمة عار مكلفة لسمعة شركة جوجل، بعد أن ساءت الأمور للغاية خلال العام الماضى، مما دفع الموقع إلى التفكير فى اقتراح جديد، وهو القيام بفحص فردى لكل فيديو على يوتيوب Kids المخصص للأطفال، وفقًا لما ذكرته بلومبرج.
وبحسب ما ورد قام يوتيوب بتجميع فريق من 40 موظفًا، وأطلق عليه الاسم الرمزى Crosswalk ، وكان أحد الاقتراحات هو عرض كل مقطع فيديو يستهدف الأطفال دون سن الثامنة لضمان عدم وصول أى محتوى غير لائق، فعلى سبيل المثال تم العثورعلى مقاطع فيديو مزعجة مع حالات انتحار وعنف فى العام الماضى، وغالبًا ما تستخدم إصدارات لشخصيات كرتونية محبوبة مثل ميكى ماوس و Peppa Pig.
ولاقى هذا الاقتراح استحسان الجميع لدرجة صياغته ببيان صحفى استعداد للإعلان رسميا عنه، لكن فى اللحظة الأخيرة، تخلت سوزان ووجيكى، الرئيس التنفيذى، عن الخطة، وفقًا لمصادر بلومبرج.
ومن الواضح أن هذا الاعتدال سيجعل الموقع يشبه إلى حد كبير شركة إعلامية، وهذا بدوره قد يفتح المجال أمام نفس النوع من المساءلة التى يواجهها ناشرو الأخبار بشأن حقوق النشر والتهديدات وخطاب الكراهية وغير ذلك.
تعهد موقع يوتيوب فى وقت مبكر من العام باتخاذ إجراء أقوى بشأن المحتوى للأطفال، وبدأ بتعطيل التعليقات على “عشرات الملايين” من المقاطع، كما تمكن من تقليل عدد مرات مشاهدة مقاطع الفيديو التى تنتهك سياساته بنسبة 80 بالمئة، بينما زادت نسبة المشاهدة على مقاطع الفيديو من “ناشرى أخبار موثوقين” بنسبة 60 بالمئة.
ومع ذلك ، فقد توقفت الشركة عن اتخاذ خطوات أكثر أهمية، إذ قالت ووجيكى لشبكة CBS مؤخرًا: “إذا كنا مسؤولين عن كل جزء من المحتوى الذى أوصينا به، فسوف يتعين علينا مراجعته.”
كما أنه من المستحيل تقريبًا أن تتعامل الشركة مع حجم المحتوى، مع نشر أكثر من 500 ساعة من الفيديوهات كل دقيقة.