دعاء ليلة القدر وعلاماتها
مع اقتراب ليلة السابع والعشرين من رمضان، وحرص المسلمين على تحري ليلة القدر ضمن ليالي وتر العشر الأواخر من رمضان، يتساءل الجميع عن أفضل الأدعية التي يتضرعون بها إلى الله عز وجل.
وخص الله عز وجل ليلة القدر بالفضل العظيم، لأنها التي أنزل فيها القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، قبل أن ينزل متفرّقا على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ومع تحرّ ليلة القدر، يسارع المسلمون إلى قيام تلك الليلة، رغبة في غفران الذنوب ومحو السيئات؛ وأملا في مضاعفة الحسنات وتقبل الدعوات.
دعاء ليلة القدر وعلاماتها
الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب عن هذا التساؤل لـ”العين الإخبارية” بقوله: الدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة جاء في الحديث النبوي الذي روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» أخرجه الترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.
وعن كيفية إحياء ليلة القدر، قال المسؤول الديني إنه يتعين على الصائم الاجتهاد أولا في طلب هذه الليلة خصوصاً في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ • تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ • سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3-5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته.
أما عن فضل إحيائها، فكان ما ذكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
دعاء ليلة القدر وعلاماتها
حدد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بعض العلامات التي تدل على ليلة القدر وهي:
1- أن تطلع الشمس لا شعاع لها، لما ورد عن أُبَيِّ بن كعب في ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا» (رواه مسلم).
2- أن تكون ليلة القدر طيبة لا حر فيها ولا برد، وهو ما ورد في بعض الأحاديث: «كَأَنَّهَا طَسْتٌ»، والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ أبيض، كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا» (ابن حبان).
ومعنى طَلْقَة: طيبة لا حر فيها ولا برد, أما بلجة: فتعنى مشرقة.
وأضاف المسؤول الديني أنه “قيل إن المطلع على ليلة القدر يرى كل شيء ساجدًا، وقيل يرى الأنوار ساطعة في كل مكان حتى فى المواضع المظلمة، وقيل يسمع سلامًا أو خطابًا من الملائكة، وقيل أيضا من علاماتها استجابة دعاء من وفق له الدعاء فى هذة الليلة”.