سباقات مارثون الجري
كشفت دراسة جديدة، أن الانتظام في سباقات الماراثون قد تضيف سنوات إلى حياتك من خلال عكس آثار الشيخوخة على الأوعية الدموية، وذلك بمقدار 4 سنوات، وتوصلت الدراسة إلى تلك النتيجة بعد تتبع صحة العشرات من المتسابقين في سباق ماراثون لندن لأول مرة قبل بدء خطة تدريب صارمة مدتها 6 أشهر.
اكتشف العلماء وفقا لتقريرجريدة ” ديلى ميل” البريطانية، أن شرايين المتطوعين كانت أقل صلابة بعد 3 أسابيع من إكمال الماراثون أكثر من التدريب السابق، كما أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أن أكبر شرايين الجسم وهى الشريان الأورطي، كان عمره أصغر بحوالي 4 سنوات أصغر مما كانت عليه عندما بدأوا المارثون.
صورة عن خبر ديلى ميل عن مارثون الجرى
ووجد خبراء في جامعة كوليدج في لندن، أن المتسابقين للمرة الأولى كانوا يعانون من انخفاض في ضغط الدم بشكل طفيف مقارنة بالوقت الذي بدأوا فيه المارثون، ويعد ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين من عوامل الخطرالمعروفة لمشاكل القلب في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية.
ولكن يمكن منع شدة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين إلى حد كبير من خلال اتباع نمط حياة صحي، ويمكن القول إن الجري هو أحد أسهل الطرق لممارسة التمارين الرياضية، حيث أكد الباحثون أن صحة الدورة الدموية غالباً ما تنخفض كجزء طبيعي من الشيخوخة ولكن يمكن “عكسها” عن طريق الجري.
وجد الباحثون أنه بعد الانتهاء من الماراثون، تقلصت تصلب الشريان الأبهر، حيث بدا الشريان الأورطي القاصي أصغر 4 سنوات قبل بداية التدريب.
كما خضع المتدربين أيضا إلى التصوير بالرنين المغناطيسي على الأوعية الدموية، وتم قياس ضغط دم المشاركين قبل التدريب وبعد 3 أسابيع من السباق، وأظهرت النتائج أن التدريب عمل على تخفيض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بمقدار 4 مم زئبق و 3 مم زئبق على التوالي.
ما هو تصلب الشريان الأبهرى
تصلب الشريان الأبهري، وهو جزء طبيعي من الشيخوخة، ويحدث عندما تصبح جدران الشرايين أكثر سمكًا وتتحلل الأنسجة المرنة داخل الجدران.
قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من تصلب الشرايين نتيجة ارتفاع في ضغط الدم، ويزداد خطر تصلب الشريان الأورطي وارتفاع ضغط الدم بسبب السمنة والخمول وارتفاع استهلاك الكحول والتدخين والشيخوخة.
لذا يوصى الخبراء بممارسة لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط الرياضي المعتدل مثل الجري كل أسبوع ، فضلاً عن تمارين القوة مرتين في الأسبوع.