سر اصوات الحيتان
اصوات الحيتان أصبحت الشغل الشاغل لبعض سكان مرسى مطروح حيث نشرت العديد من الفيديوهات على موقع ( يوتيوب) على الإنترنت، يُسمع فيها أصوات مخيفة قادمة من ناحية البحر في مرسى مطروح ويقول ناشرو هذه الفيديوهات أنها اصوات الحيتان وهناك من يقول أنها أصوات الحوت الأزرق، وتركزت تلك الأصوات في كل من الضبعة، وكورنيش مرسى مطروح، وسيدي حنيش، وأصيب الأهالي بالرعب خاصة وأن تلك الأماكن سياحية ولا تصلح حتى لمعيشة هذه الحيتان.
الأصوات تبدو حقًا كأصوات الحيتان الزرقاء
وحتى نتأكد من أن هذه الأصوات حقًا أصوات الحيتان بحثنا على موقع يوتيوب ووجدنا فعليًا نفس الأصوات موجودة في فيديوهات خاصة بالحيتان، فالحيتان كائنات اجتماعية جدًا وتسافر في مجموعات تسمى ( القرون) وتستخدم هذه الأصوات الضخمة للتواصل الاجتماعي فيما بينها.
وهناك أنواع ثلاثة تصدرها الحيتان من الأصوات وهي النقرات، والصفارات، والمكالمات النبضية، ويعتقد أن النقرات تتعلق بالملاحة وتحديد المناطق المادية، فحينما ترتد الموجات الصوتية من كائن ما أو جماد فهي تعود إلى الحوت ويسمح ذلك بمعرفة الحوت لشكل هذا الكائن أو الجماد، ويمكن أن تساعد النقرات في التمييز ما بين المخلوقات الودودة، أو الحيوانات المفترسة، وهذا ما لاحظه العلماء خلال التفاعلات الاجتماعية ما يشير إلى أنها قد تكون لها وظيفة اتصال أخرى.
ما هي أصوات الحيتان الزرقاء ؟
والصفارات، والمكالمات النبضية يتم استخدامها بين الحيتان عادة في الأنشطة الاجتماعية، والمكالمات النبضية أكثر تواترًا، وصوتها يشبه الصرير والصراخ والأزيز بالنسبة للأذن البشرية، ولقد عثر العلماء على لهجات صوتية مختلفة بين المجموعات من الحيتان وعلى الأرجح حتى تميز الحيتان بين المجموعة الواحدة ( القرن) والغرباء.
وتستخدم الحيتان أيضًا ذيولها وزعانفها حتى يبدو صوت الصفع عاليًا على سطح الماء للتواصل بشكل غير لفظي، يويمكن سماع الحيتان وأصواتها من مئات من الأمتار أسفل سطح الماء وتكون علامة على تحذير وجود عدوان أو أداة لإخافة المفترسين من الأسماك، أو العمل على الصيد.
تعليق وزارة البيئة على فيديوهات اصوات الحيتان أو #الحوت_الأزرق في مرسى مطروح
دخل الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع حماية الطبيعة في وزارة البيئة في مكالمة هاتفية مع برنامج الحياة اليوم المذاع على فضائية الحياة، يوم أمس 21 -12-2019 يقول أنه لا توجد أصوات حيتان في مرسى مطروح لأنها لا يسمع صوتها إلا باستخدام أجهزة مخصصة لذلك ولا يمكن للإنسان العادي أن يسمع أصواتها، ويمكن أن يكون ما حدث من فيديوهات اثنين من السيناريوهات لا ثالث لهما:
1- السيناريو الأول أن هناك أشخاص قامت بتركيب تلك الأصوات على الفيديوهات المنشورة من مرسى مطروح على اساس أنها اصوات حيتان أو صوت الحوت الأزرق لتبدو للمشاهد هكذا.
2- السيناريو الثاني أن هذه الظاهرة تعرف بظاهرة أصوات السماء التي لا يعرف عنها أي أحد تفسير لها حتى الآن حتى أن بعض الجهات البحثية أجرت مجموعة من الأبحاث عنها ولكنهم لم يصلوا إلى أي شيء.
وطمأنت وزارة البيئة السياح والعاملين على السواحل في مرسى مطروح أنه لا توجد حيتان عملاقة أو ضخمة في تلك المنطقة على الاطلاق، خاصة وأن هذه ليست البيئة المناسبة لها ولايمكن أن يكون ذلك منطقي.