عمل روت للأندرويد
لماذا يقوم مستخدمي أجهزة الأندرويد بـ عمل روت لها؟
استخدام صلاحيات المستخدم الجذري، والمعروفة باسم “عمل روت”، يسمح للمستخدمين ببسط السيطرة الكاملة على أجهزتهم. نظريا يمكن القيام بأي شيء بفضل صلاحيات وصول المستخدم، وبعض التطبيقات (بما في ذلك متجر Google Play) تتطلب صلاحيات الجذر لتعمل بشكل صحيح.
يتم اللجوء عادة إلى عمل روت للأندرويد أو بمعنى آخر إلى استغلال صلاحيات المستخدم الجذري عموما لتوسيع الاستعمالات العادية للأندرويد، فعلى سبيل المثال، يمكنك لجم بعض أو جميع التطبيقات من إرسال و استقبال بيانات عبر شبكة الهاتف، أو مثلا لحذف التطبيقات المثبتة مسبقا لأنها تزعجك أو مثلا لتسريع المعالج، أو غير ذلك.
بفضل إحصائيات من شركة كاسبيرسكي يمكن حصر الدوافع الأكثر شيوعا لـ عمل روت للأندرويد في ما يلي:
تثبيت تطبيقات تُمَكِن من اختراق الألعاب: هذه التطبيقات تمكن المستخدم من الوصول إلى مكان في الذاكرة حيث تم تثبيت الألعاب ومن ثمة تغيير الإعدادات لتخطي أو فتح كل المراحل للتمكن من لعب المرحلة النهائية مثلا.
الوصول إلى ملفات النظام: يمكن أن يكون هذا مفيدا لاستعادة ملفات محذوفة مثلا، أو لنقل التطبيقات إلى ذاكرة SD خارجية، أو تثبيت تطبيقات ذات إمكانيات متقدمة لاستكشاف المجلدات الجذرية للنظام.
إجراء تعديلات، واستغلال القدرات التقنية القصوى للجهاز: لرفع أداء جهاز الأندرويد.
تثبيت إصدار أندرويد مخصص: يرغب بعض المستخدمين في تثبيت إصدارات مخصصة ومفتوحة المصدر مثلا.
كيف يتمكن المستخدمين من عمل روت للأندرويد أو من الحصول على صلاحيات الروت؟
عموما، يقوم المستخدمون باستخدام تطبيقات مثل Kingroot أو 360 Root أو Framaroot أو Baidu Easy Root أو Towelroot أو One Click Root أو Mgyun للحصول على ما يسمى بصلاحيات المستخدم الجذري. لسوء الحظ، فإن معظم هذه التطبيقات تقوم بعرض الإعلانات على الجهاز، وبالرغم من أن هذا السلوك لا يعتبر بالضرورة خبيثا إلا أنه شيء غير جيد البتة.
ويوصي الخبراء بعدم استخدام أي تطبيق خاص لعمل روت ولا ينصحون بعمل روت أصلا سواء بتطبيق أو بدونه وهذه هي الأسباب:
مخاطر عمل روت للأندرويد
كما ذكرنا أعلاه، فإن صلاحيات الوصول للمستخدم الجذر تضمن السيطرة الكاملة على الجهاز، وبالرغم من أن لهذا فوائد محتملة (مذكورة أعلاه)، فإن له عيوب أيضا.
من المهم أن نفهم أن جهاز بصلاحيات روت، ينتهك المبادئ الأساسية لحماية وأمن نظام الأندرويد، لدرجة أنه يمكن وصف عمل روت بعملية قرصنة حقيقية لنظام التشغيل الخاص بالتابليت أو الهاتف الذكي.
عادة يتم تشغيل تطبيقات الأندرويد في بيئات معزولة عن بعضها البعض وعن بيئة نظام التشغيل حتى لا تتمكن من الوصول إلى التطبيقات الأخرى أو تطبيقات النظام. وخلافا لذلك، فإن تطبيق مزود بصلاحيات روت (أي صلاحيات وصول المستخدم الجذر) يمكنه أن يتجاوز بيئة التشغيل المعزولة المخصصة له وبالتالي يصبح قادرا على أن يسيطر بشكل كامل على الجهاز.
مع صلاحيات وصول المستخدم الجذر، يمكن لأي تطبيق أن يفعل ما يشاء مثل عرض، تعديل أو حذف الملفات، بما في ذلك الملفات الضرورية لتشغيل الجهاز.
ويجب أن تعرف أن عمل روت يبطل الضمان الخاص بالجهاز، ويمكن أحيانا أن يتسبب عمل روت في تلف الجهاز، وفي هذه الحالة سيكون ذلك من سوء حظك، لأنه لن تكون لك أي فرصة في الحصول على تعويض.
عمل روت للأندرويد والتطبيقات الخبيثة
بمجرد حصولها على صلاحيات روت تتمتع التطبيقات الخبيثة على الفور بالحرية المطلقة. وإذا كان معلوما أن أول شيء يقوم به تطبيق خبيث من نوع حصان طروادة هو عمل روت، فإن قيام المستخدمين بعمل روت لأجهزتهم الخاصة طواعية يعتبر بمثابة تقديم أجهزتهم على طبق لمطوري البرمجيات الخبيثة.
بصلاحيات روت، تصبح أحصنة طروادة قادرة على:
- اختطاف كلمات السر المحفوظة على متصفح الويب (كما فعل حصان طروادة المصرفي Tordow)؛
- شراء التطبيقات خلسة على Google Play (كما فعلت أحصنة طروادة Guerrilla وZtorg)؛
- استبدال عناوين URL في متصفح الويب (كما فعل طروادة تريادا Triada)؛
- تثبيت التطبيقات خلسة، حتى على أقسام التخزين الخاصة بنظام التشغيل؛
- تعديل برنامج المصنع firmware بحيث تبقى أحصنة طروادة ماكثة في الجهاز حتى بعد تصفير الجهاز.
بعض أحصنة طروادة كتطبيقات الفدية تستخدم صلاحيات الروت لرفع فرصها في البقاء في النظام.
في غالب الأحوال أحصنة طروادة قادرة على الحصول على صلاحيات الروت بنفسها من خلال استغلال نقاط الضعف في النظام. لكن بعض التطبيقات الخبيثة تستخدم صلاحيات روت ناجمة عن عمل روت من طرف المستخدم. وعلاوة على ذلك، فإن حوالي 5% من التطبيقات الخبيثة لديها القدرة على رصد الأجهزة المُرَوَتَة يعني التي تم عمل روت لها.
جغرافية عمل روت للأندرويد
تشير إحصائيات كاسبرسكاي أن عمل روت للأندرويد هو الأكثر شعبية في فنزويلا، حيث 26% من المستخدمين يملكون هواتف ذكية مُرَوَتَة، ونجد الجزائر في طليعة الدول الإفريقية بـ 19% من الهواتف الذكية التي تعمل بصلاحيات الروت. في آسيا، ترويت الأندرويد شائع في بنغلاديش بنسبة 13% من أجهزة مُرَوَتَة. أما في أوروبا، تأتي مولدافيا أولا بنسبة 15%.
بالنسبة لروسيا، فإن 6.6% ممن يمتلكون أجهزة الأندرويد هواتفهم الذكية مُرَوَتَة، .وهي نسبة تقع بالقرب من متوسط النسبة المئوية العالمية (7.6%).
كما تشير نفس الإحصائيات أن الدول العشرة الأولى حيث تكون أجهزة الأندرويد في معظم الأحيان مُرَوَتَة هي نفسها التي هوجمت فيها الأجهزة النقالة بنسبة تفوق 60%. و9 من أصل 10 بلدان التي تضم أكبر عدد من الأجهزة مُرَوَتَة نجدها في ترتيب أعلى 25 بلدا التي يتم فيها مهاجمة الأجهزة. يمكن أن نلاحظ أنه لا يوجد أي بلد من شمال أمريكا أو غرب أوروبا في هاتين القائمتين.