نهايتها تتشابه مع رجلها
التاريخ المصري دائمًا ذو شجون، وشهد فترة سقوط الدولة المملوكية في مصر مآسي كثيرة، منها مأساة زوجة فقد سلطانها بسبب الخيانة، ثم تعرضت هي لنفس المصير.
السلطان الأشرف أبو النصر طومان باي، آخر سلاطين الممالك، هزم بسبب خيانة اثنين من قواده، وهما جان بردي الغزالي؛ وخاير بك، وكذلك زوجته “خوند أقبردي”، فقد حريتها بسبب خيانة جاريتها.
وبداية القصة كانت عندما أراد السلطان قنصوة الغوري تزويج الأمير طومان باي من بنت الأمير أقبردي الدودار، و-الداودار تعني حامل أدوات الكتابة السلطانية-، وكان أقبردي صاحب فرقة كبيرة من المماليك.
وابنة الأمير أقبردي أشار لها المؤرخ ابن زنبل والمؤرخ ابن إياس، وذكرا أنها تزوجت الأمير طومان باي، والذي ظل مخلصًا لها حتى صار سلطانًا وظل إخلاصه مستمرًا حتى لاقى نهايته المعروفة بسبب الخيانة.
وعن نهايتها فهي تتشابه مع نهاية زوجها، فقد كان العثمانيين يبحثون عن جواري ونساء المماليك، فقامت جارية زوجة طومان باي بطلب الأمان لنفسها في مقابل أن تدل العثمانيين على مكان الزوجة.
وبالفعل دلت الجارية على مكانها وتم القبض عليها هي وأمها وتم فرض غرامة 20 ألف دينار عليها ويقول بن إياس “حصل لهما الضرر الشامل، وقاسوا شدائد عظيمة ومحنا وبهدلة وتهديدا بالقتل وما جري عليهما خير”.