دراسة بجامعة كاليفورنيا
يشكو السياسيون من أن موقع يوتيوب يعزز التطرف، إلا أن دراسة حديثة زعمت أن هذه الادعاءات غير صحيحة، إذ أجرى عالِم البيانات مارك ليدويتش والباحثة آنا زايتسيف من جامعة كاليفورنيا فى بيركلى دراسة كشفت أن يوتيوب لا يشجع التطرف على الإطلاق، بل يحاربه بكافة الوسائل، إذ صنف الباحثون أكثر من 760 قناة سياسية، استنادًا إلى عدة عوامل.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، وجد الباحثون أن يوتيوب أزال كافة الاقتراحات الخاصة بفيديوهات مروجى نظرية المؤامرة وهويات البيض والمحرضين.
وقال الباحثون بالدراسة: “من الواضح أن هناك الكثير من المحتوى على موقع يوتيوب يمكن للمرء أن ينظر إليه على أنه متطرف أو مثير للجدل، لكن مسؤولية هذا المحتوى تقع على عاتق منشئ المحتوى والمستهلكين أنفسهم، فنقل مسؤولية التطرف من المستخدمين ومنشئى المحتوى إلى يوتيوب لا تدعمه بياناتنا.”
وعلى عكس الشائع، أوضح الباحثون أن موقع يوتيوب لديه مشكلة معاكسة وهو إنه آمن للغاية، إذ تميل خوارزمية توصية الفيديوهات على الموقع إلى تفضيل القنوات الرئيسية، بما فى ذلك المنافذ التى تم تصنيفها على أنها حزبية مثل Fox News و John Oliver’s Last Week Tonight، بينما تعانى القنوات الخاصة بالمستقلين والمنافذ الإخبارية الأصغر بغض النظر عن ميولهم السياسية.
وحذر ليدويتش أيضًا من أن خوارزمية التوصية تميل إلى الترويج لفلترة المحتوى، فنادراً ما يرى الناس مقاطع الفيديو التى تتحدى وجهات نظرهم.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن اقتراحات الفيديوهات تميل إلى تفضيل القنوات الوسطية واليسارية، وحتى بعض من تلك القنوات المكرسة للمؤامرات والمحافظة الاجتماعية من شأنها توجيه المستخدمين إلى الوسط واليسار.
تأتى هذه الدراسة بعد سلسلة من المقالات التى نشرتها صحيفة نيويورك تايمز فى وقت سابق من هذا العام حول التطرف على موقع يوتيوب المملوك لشركة جوجل.