هل تعرف معنى الله أكبر
صرح الداعية الطبيب عمرو خالد إنه على الإنسان ألا ينشغل مهجته بغير ذكر الله، وأن يستقر في داخله حقيقة ومعنى تصريحه: “الله أكبر “، فهو خالق الوجود اكبر من أي شيء.
وفي سابع حلقات برنامجه الرمضاني “فاذكروني” التي خصصها للتحدث عن ذكر “الله أكبر”، يخاطب خالد روح وحس أخلاقي الإنسان، يؤكد خالد أن السعادة في الذكر والألم في عدمه “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، والإيذاء: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشه ضنكًا” والضنك ليس الفقر، لكنه الحزن والتعاسة..
وبيّن خالد لماذا ذكر الله أصل السعادة؟ بالقول: “الإنسان محاصر مستديمًا بين أوجاع السالف ومخاوف المستقبل، كلاهما يكبس على الإنسان فيفقد الشعور بالحاضر حتى إذا القائم فيه نعم.. لكنه غير باستطاعته أن تذوق الحالي، نتيجة لـ المخاوف من المستقبل.. وهو الذي يسفر عن خلل في توازن المشاع”.
ودعا إلى تخصيص 1/2 ساعة مع الله متكرر كل يومًا لاسترداد تفعيل القلب، مبينًا ذاك بقوله: “الذكر يجعلك تقيم حاليا مع الله.. لأنك لن تسمع سوى صوت يتردد بداخلك لا إله سوى الله.. فيتوقف الوقت لدى هذه اللحظة مع الله فيتوقف مع الذكر المنصرم والمستقبل.. لأنك مع الله هذه اللحظة فتعيش القائم وأنت محتاج لذا بقوة”.
واستحضر خالد معنى “الله أكبر “، على أساس أنه تصديق واعتراف من الإنسان بحقيقة أن “الله اكبر من الدنيا وما فيها”، مشيرًا على أن المسلم يستفتح صلاته بقوله: “الله اكبر”، وأن “أول كلمة في الأذان.. الله اكبر.. فهي باب الدخول على الله في الدعاء”.
وغادر إلى القول: “الله أكبر من همومك وأحزانك.. الله أكبر من آلامك وأوجاعك.. الله أكبر لو كل الدنيا ضدك.. الله أكبر لو كل الناس ضدك.. الله أكبر لو تجمعت عليك مؤامرات الدنيا”.
وبيّن لماذا دخول الدعاء بالله أكبر؟، لأن “الله اكبر من الدنيا”، محذرًا من الانشغال طوال الدعاء بغير الله، “إياك في لقائك مع الله يكون ثمة ما هو اكبر في قلبك من الله .. اجعل الله وحب الله اكبر حاجه في قلبك في التضرع”.
مثلما دعا إلى استشعار ذاك في القلب قبل اللسان “إياك أن تكون كذابًا.. تقول الله-اكبر بلسانك وهنالك ما هو اكبر من ربنا في قلبك”.
وتشجيع خالد على البصر والتأمل في خلق الله وملكوته “إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا”، قائلاً إن السماء الأولى في السماء الثانية ما هي سوى كحبة في صحراء، “وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، يشير إلى لو شجر الأرض تبدل إلى أقلام ولو بحار الدنيا تحولت إلى حبر تكتب بالأقلام .. لم ينفد الحبر والأقلام.
وختم خالد قائلاً: “اجعل الله اكبر شيء حاجه في قلبك.. اكبر من أي شيء أجدد في حياتك.. ذكر الله اكبر يثبت في قلبك وعقلك أن الله اكبر.. قل بجميع إحساسك الله اكبر”.