احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجميعن اما بعد :
من اعظم الاحاديث النبويه التى اثرت فى حياتى منذ الصغر وخطت لى طريق الحياه احببت هذا الحديث من كل قلبى اعطانى القوه فى هذه الحياه واعطانى الامل وبعد النظر اعطانى التوكل على الله
اعطانى التسليم وراحه البال هذا الحديث لما بحثت عنه فى الكبر وجدته قولا للامام الجوزى رحمه الله اذ يقول :
تدبّرتُ هذا الحديث، فأدهشني وكدت أطيش! فواسفاه من الجهل بهذا الحديث وقله التفهم لمعناه وهذا الحديث يرويه عبدلله ابن عباس رضى الله عنه ترجمان القران حيثما كان غلام اذ ركبا مع النبى صل الله عليه وسلم رديفا على دابته فقال له النبى صل الله على وسلم وصايا من اعظم الوصايا النبويه
[alert color=”info”]فقال: ((يا غلام أو يا غليم، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟ قلت: بلى، فقال: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)) أخرجه الإمام أحمد والترمذي.
[/alert]
[alert color=”info”]عن أبي العباس عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: ((يا غلام، إني أعلمك كلماتٍ: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام، وجفَّت الصحف))؛ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيحٌ.[/alert]
وفي رواية غير الترمذي [رواية الإمام أحمد]: ((احفظ الله تجده أمامك، تعرَّفْ إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يُسرًا)).
تعرف على الله فى الرخاء يعرفك فى الشده واعلم ان من اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك واعلم ان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرى
انظر الى قوه هذا الحديث النبوى
اعطاك منهج الحياه الذى من اتبعه لن يضل الطريق ومهما حصل له من ابتلاءات سينجح باذن الرحمن الرحيم
اول وصيه احفظ الله يحفظك هذه قاعده اجعلها فى كل حياتك اذا حفظت اوامر الله واتبعت تعاليم الله سيحفظك الله هذا وعد الله لا يخلف الله الميعاد (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا) ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا
الذى يتبع اوامر الله وينهى عن الهوى ويكسر النفس عن الرغبات المحرمه والفتن والاغراءات هذا الانسان اشترى مرضات الله بهذه التقوى ومن رضى الله عنه احبه ومن احبه قربه ومن قربه اضفى عليه من الود والرئفه والرحمه والكرامه والحب والخير اذا لم تتعرف على الله فى الرخاء وتكن بينك وبين الله جل وعلى صله اخلاص ومعرفه وقرب
اذا كنت عاصيا لله فى خلواتك ولا تذكر الله الا قليلا فاذا وقعت فى الشده فلا تقل ابن الله اذا اكلت الحرام وملئت بطنك وبطن اهلك بالحرام ورجل مطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام ويرفع يده الى السماء ويقول يارب يارب كما معنى الحديث النبوى فأنا يستجيب له إذن القاعده فما جزاء الاحسان الا الاحسان
مع ذلك فان الله جل وعلا لانه الاكرم ولانه ذو الفضل العظيم يتفضل احيانا كثيره على العصاه فى حال وقوعهم فى الازمات ودعائم الخالص المخلص لله ليعرفهم بنفسه جل وعلا وعلى العلم يرجعوم اليه ويستحيون منه
فاذا اعطى الله هذا العاصى اشاره واشاراتان واكثر من اشاره ولم يعد الى الله وتمادى فى الإعراض عن دين الله والانغماس فى المعاصى فهذا يكون الخطر هنا تكون الكارثه
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجداهك تجده امامك اذا تعثرت بك الحياه فارجع مباشره الى هذا الحديث وراجع حساباتك مع الله انت تحتاج لتصفيه هذه النفس من الذنوب والاثام والتطهير حتى لا تتغير بك فى هذه الحياه يا غلام : إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ) توحيد خالص هذه تعاليم النبى صل الله عليه وسلم
لم يقل له اذهب الى قبر فلان واستعن به وادعوا له وتوسط به الى الله الله جل وعلا سميع وبصير وقريب ومجيب الله جل وعلا اخبرنا بان غيره لا يملكون شىء لا يملكون مثال ذره قل ان الامر كله لله
والله يا اخوه ويا اخوات يعنى شهدنا امورا مستحيله العقل والمنطق مستحيله ولكن حصلت لان الله هو من اجراها الذى يتوكل على الله حقيقته يقلبه ووجدانه واتصاله وثقتا لا شك فيها والله سيرى العجب سيرى العجب
ونحن امه محمد صل الله عليه وسلم الحمد لله كل انسان فينا له تجربه مع الله
اذكر ايام الشباب فى العشرينات كنت ادعو الله بادعيه كثيره فمضت السنين واقول ما استجاب لى اعتراضا اعوذ بالله هذا الذى يعترض اين الله لماذا الله لم يستجب لى انا تقى ما عملت شىء خطاء هذا غالبا هذا يحجب عن الله وهذه نوعيه الله لا يحبها جل وعلا ولكن الله يحب المستسلم استسلام ادعو الله اذا اتانى شىء من الله فالحمد لله هذا من فضله وكرمه
وان لم ياتينى شيئا فانا اعرف اننى مقصر انا اعرف انى ظالم بنفسى ما اتجراء واقول لماذا الله لم يعطينى من انا حتى اقول هذا الكلام انا عايش برحمه الله جل وعلا عايش بفضل الله وستره الله سبحانه وتعالا هذا من كرمه وفضله ومنه
ولكن كم تساؤل لماذا الله لم يستجيب لى وانا يعنى ادعو الله من 7 و8 سنوات فكنت اقول فى نفسى اكيد السبب انى المقصر بسبب ذنوبى وتقصيرى فى حقه سبحانه وتعالى وعند ما بلغت 40 سنه وجدت هذه الادعيه التى كنت ادعوها ايام الشباب تحققت معى بعد عشرين سنه وهذا من فضل الله ورحمته على وكرمه
فاذا سالت فاسال الله ولا تستعجل واذا استعنت فاستعن بالله واقسم بالله انه الله جل وعلا وثق بالله واعلم انه اذا اعطاك الان برحمته وحكمته وان منعك فبفضله وليس وقتك الان الله يختار من يناسبك هذا الامر وهو اعلم بك منك
فاذا سالت فسال الله واذا استعنت فاستعن بالله اساله واخلص اليه وسلم الحكمه له ونصيحه من القلب دائما اتهم نفسك دائما قل مخاطبا نفسك مناجى الله سبحانه وتعالى يارب ان الظن بك جميل وان الظن بنفسى ليس بجميل هذا الاعتراف وهناك دائما هذا الانسان الله يحبهة يحب هذه النوعيه هذا الانسان لطيف غير متكبر معترف الذى فعلا يريد الله يناجى الله
ويحب الله هذا المؤمن يحب هذه النوعيه الله يغفر ويبدل سيئاته حسنات ويكرمها ويعطيها واعلم ان الامه لو اجمعت على ان ينفعوك بشىء لم ينفعوك الا بشىء قد كتبه الله لك يعنى اذا فاتك رزق اذا فاتك فرصه تجاريه اذا فاتك وظيفه اذا خسرتفى شىء فاعلم انه فى القدر مكتوب انه ليس لك فلا تحزن ولا تحمل هم وقل الحمد لله
عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبو شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون يعنى هذا الحديث راحه نفسيه عظيمه لا تقدر بثمن هذا الحديث يجتث كل الازمات النفسيه من عروقها الذى يومن بهذا الحديث ويذكره دائما سيرتاح نفسيا فى حياته
فالمؤمن دائما اذا حصل اى شىء ما اخطأك لم يكن ليصيبك وما اصابك لم يكن ليخطئك كما فى بعض الحديث النبوى عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير اذا مسه سراء شكر فكان خيرا له واذا مسه ضراء صبر فكان خيرا له وماذلك الا للمؤمن لذلك من اركان الايمان الايمان بالقضاء والقدر كل شىء يا اخوه ويا اخوات مكتوب ومنتهى
سأل صاحبى النبى صل الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بما ان الحديث كل شىء مكتوب وكل واحد معروف انه فى الجنه او فى النار فلما العمل لماذا نعمل فقال عليه الصلاه والسلام (اعمل؛ فكل ميسر لما خلق له) انا وانت الان نعرف اين مستقبلنا لا احد يعرف طيب الله جل وعلا لماذا اخلقنا اصلا وهو يعلم اين مستقبلنا -هذا امر يفوق ادراكى انا وانت-
نحن عندنا قياس المخلوقات كمخلوقين نحن علمنا بالنسبه لعلم الله قطره فى بحر لا نهايه له العالم كله علمه بالنسبه لله قطره فى بحر الله اراد هذا الامر والله سبحانه لا يريد شىء الا بحكمه مطلقه تفوق الافاق والازمنه والاكوان فلنعرف مقامنا ولنعرف قدرنا كمخلوقات ضغيفه انا منى ومنك مليارات البشر مئات الملايين من اشكالنا
فلا تغتر بعقولنا ولنعرف مقامنا وقدرنا الذى خلق هذه الاكوان لن يخلق شىء ولن يضع شىء الا بحكمه مطلقه الموت الان قانون الموت تعرفون احد نجى من قانون الموت ابدا الكل يموت مليارات البشر
مافى احد صار فيه خلل جينى وصار من الخالدين وضعوه مثلا فى زجاج فى متحف ابدا قال سبحانه وتعالى (كل نفس ذائقه الموت) وفعلا سواء حاكم محكوم تاجر فقير الكل يموت لا توجد ذره فى ملكوت السموات والارض واصغر من الذره الا الله يحطها ويعلمها هى بيده سبحانه
انا وانت الان ذرات مركبه قائمين بقوميه الله الله الان يقيمونا الان نحن نحيا بمدده الخطى للحياه نحن بالله ولولا الله نحن فى العدم هل تعلم له سميا سبحانه وتعالى تقدست اسمائه جل جلاله له الكبرياء فى السماوات والارض وان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب
وان مع العسر يسرا وهنا من جرب الحياه يعرف ويعلم ان النصر مع الصبر سبحان الله يعنى لما الانسان يصبر الى اخر درجات التحمل ياتى النصر وان الفرج مع الكرب اذا اشتدت الازمه ورحلت لمرحله الكرب سبحان الله تفرج وكان الفرج ملازم الكرب قرب منا جدا
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين