الجيش الصيني يبدأ ضربة صاروخية مكثفة علي تايوان
كانت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب اﻷمريكي (الكونجرس) قد زارت تايوان يوم الثلاثاء الماضي، في زيارة هي اﻷولى من نوعها لمسؤول أمريكي منتخب للجزيرة ذاتية الحكم منذ 25 سنة كاملة. وقد أثارت خطوة بيلوسي غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءا منها، وترفض أية محاولات أمريكية أو غربية إسباغ الشرعية على السلطة الحاكمة في العاصمة التايوانية تايبيه. وبعد إتمام رئيسة الكونجرس زيارتها تايوان،
بدأ الجيش الصيني تنفيذ وعيده بالرد العسكري في شكل تدريبات ضخمة في مضيق تايوان، حاصرت الجزيرة من جميع جوانبها. متابعة جديدة للأزمة في تايوان، حيث تدق الصين طبول الحرب في مضيق تايوان، بصواريخ دقيقة تخترق المجال الجوي التايواني، ومقاتلات متطورة تحاصر الجزيرة، وتتدرب على عملية شاملة لغزوها. ففي اليوم الثاني للتدريبات العسكرية الصينية في مضيق تايوان، أعلنت وسائل اﻹعلام الصينية أن صواريخ الجيش الصيني عبرت فوق تايوان للمرة اﻷولى منذ بداية المناورات، في اختبار لإطلاق النار وصفه خبراء في بكين بالدقيق والناجح.
مؤكدين أن الصواريخ الصينية تمكنت من اختراق المجال الجوي التايواني رغم انتشار صواريخ باتريوت اﻷمريكية للدفاع الجوي فيها، وبالتالي فإن الجيش الصيني يقوم بالتدرب على مهمة إسكات الصواريخ الأمريكية تمهيدًا ﻹفساح المجال التايواني أمام المقاتلات الصينية. كانت صحيفة “غلوبال تايمز” المتكلمة بلسان الحزب الشيوعي الصيني قد نقلت عن محللين عسكريين أن التدريبات ستجري على مدى تاريخي و”غير مسبوق” لأن الصواريخ ستحلق فوق تايوان للمرة الأولى: “هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش الصيني ذخيرة حية ونيران مدفعية بعيدة المدى فوق مضيق تايوان”. وقد اتضح أن الدائرة الانتقامية للصين جراء زيارة نانسي بيلوسي تايوان قد اتسعت،
حيث شملت اليابان التي قالت اﻷمس إن 5 صواريخ صينية دقيقة سقطت في المياه الاقتصادية الخالصة لليابان. وتعتبر طوكيو أحد الداعمين المتشددين لاستقلال تايوان عن الصين، كما كانت القواعد اﻷمريكية في أوكيناوا باليابان هي المنطلق للقطع الحربية البحرية والمقاتلات اﻷمريكية التي توجهت اﻷيام الماضية إلى تايوان لحماية بيلوسي أثناء هبوطها في العاصمة التايوانية تايبيه. كذلك قال اﻹعلام الصيني أن الجيش سير أكثر من 100 طائرة حربية، بما في ذلك مقاتلات وقاذفات قنابل خلال التدريبات، بالإضافة إلى أكثر من 10 مدمرات وفرقاطات. كما تضم التدريبات الصينية قوات من البحرية والقوات الجوية والقوة الصاروخية وقوة الدعم الإستراتيجي وقوة الدعم اللوجستي،
بحسب شينخوا. التدريبات الصينية فرضت حصارًا شاملًا على الجزيرة التايوانية، محذرة السفن المدنية من الدخول إلى المياه التايوانية من الجهات الستة التي تطوقها القوات الصينية، وهو اﻷمر الذي يهدد عمليات الشحن الدولي البحري والجوي بالشلل، بما مضيق تايوان الحيوي تمر به مجموعة من خطوط نقل الطاقة (نفط، غاز طبيعي) الرئيسية في العالم. في المقابل، تؤكد السلطات التايوانية أنها مستعدة للرد حال حدوث أي طارئ.
وفور بدء المناورات، أكد الجيش التايواني أنه “يستعد للحرب من دون السعي إليها”. وكان مصدر عسكري صيني قد قال: “إذا اصطدمت القوات التايوانية عمدا (بالجيش الصيني) وأطلقت رصاصة واحدة عرضا، سيرد (الجيش الصيني) بقوة وسيكون على الجانب التايواني تحمل كل العواقب”. دوا هذه الحلقة لمعرفة التفاصيل الكامله حول مستجدات الوضع بين امريكا والصين من ناحية وكذلك الصين وبريطانيا وكشف كل أبعادها بشكل مبسط