تحذيرات من الاختراق والتجسس على تليفونات الجزائريين 2022
أرسلت السلطات الجزائرية المخصصة بالاتصالات الإلكترونية مراسلات كتابية قصيرة إلى أصحاب الأجهزة المحمولة النقالة، دعتهم فيها إلى الانتباه في التداول مع الرسال المجهولة المشبوهة، لتلافي التجسس عليهم.
ونوهت السلطات الجزائرية المخصصة بشؤون البريد على أن ذاك من الممكن أن يكون السبب في احتمال تعرض بياناتهم ومستنداتهم للسرقة.
وأشارت جرنال الشروق الجزائرية على أن ذلك الفعل يتزامن مع تواتر الأخبار «عن استهداف دولة جمهورية الجزائر ورعاياها ببرامج رقمية تجسسية صهيونية، يستخدمها نسق المستودع المغربي».
وقالت المراسلات الكتابية التي أرسلت بها سلطة إخضاع البريد والاتصالات الإلكترونية الجزائرية: «احذروا المراسلات القصيرة المشبوهة. لسلامة بياناتكم، لا تتفاعلوا مع مضامينها».
وفي ذلك التوجه، صرحت الجريدة أن «سلطة الإعداد منظمة مستقلة للبريد والاتصالات الإلكترونية، وهي تتلذذ بالشخصية المعنوية والإعتاق المالي. وتتمثل مهمتها في تدعيم تحديث قطاعي البريد والاتصالات الإلكترونية».
وأفيد بأن توجيه تلك المراسلات توافق زمني مع تسريب جريدة «هآرتس» الإسرائيلية لائحة، قيل إنها «مضمونة»، بكل المعتدى عليهم الذين تم استهدافهم ببرنامج «بيغاسوس» التجسسي الإسرائيلي، «وقد كان منهم إعلاميون، فضلا على ذلك نشطاء سياسيين وحقوقيين عرب».
تحذيرات من الاختراق والتجسس على تليفونات الجزائريين 2022
ونقلت «الشروق» عن المتمرس وصاحب الخبرة في الرقمنة، عثمان عبداللوش، تأكيده أن «عدد محدود من المراسلات المجهولة التي قد تصل إلى أي كان، عبر التليفونات المحمولة في صورة مراسلات عادية أو رقمية، قد تكون سببا في الإيقاع به وسرقة معلوماته، وقد يبلغ الشأن حتى التنصت على مكالماته».
ونوهت المجلة حتّى صحفا دولية، ومن ضمنها «لوموند» الفرنسية، كانت قد عرضت الصيف الفائت «تحقيقا لمنظمتي فوربيدن ستوريز والعفو العالمية الحقوقية، أظهر أن الآلاف من أرقام الأجهزة المحمولة الجزائرية، قد حددت على أساس أنها مقاصد محتملة لبرنامج بيغاسوس الرقمي، الذي طورته مؤسسة (إن إس أو) الإسرائيلية عام 2019».
وتبعا لذلك المسألة، كلف وكيل الدولة عند محكمة سيدي امحمد بالعاصمة دولة جمهورية الجزائر، بفتح تقصي ابتدائي، قامت بتكليف به «تطلعات الضبطية القضائية المخصصة في محاربة الجرائم السيبرانية والمعلوماتية»، فيما يتعلق «عمليّات جوسسة تعرّضت لها اهتمامات دولة جمهورية الجزائر، وتنصّت طالت مواطنين وشخصيّات جزائريّة من خلال برامج تجسّس مصمّمة لذلك الغاية».
تحذيرات من الاختراق والتجسس على تليفونات الجزائريين 2022